المتابعون

الأربعاء، 4 يناير 2012

التجارب التعليمية حول العالم

التجارب التعليمية حول العالم لكن لها الصدى الايجابي على مردودات مخرجات التعليم لكل على حده، في هذا التقرير الذي حصرت معلوماته من دراسة شاملة للانترنت في التعليم والتي كانت تحمل عنوان الانترنت في التعليم: مشروع المدرسة الالكترونية لكل من عبدالقادر بن عبدالله وعبدالعزيز عبدالله السلطان.

اولاً: كندا:
كان عام 1993م هو الانطلاقة الأولى لمشروع الانترنت في التعليم في كندا. كانت البداية في إحدى الجامعات حيث قام الطلاب بتجميع وترتيب بعض المصادر التعليمية على الشبكة. ثم طوّر الأمر إلى التعاون مع القطاعات الخاصة والعامة فكان مشروع (SchoolNet) [26]. وبعد سنوات قليلة توسع المشروع ليقدم العديد من الخدمات مثل توفير مصادر المعلومات التي تخدم المدارس والمدرسين وأولياء الأمور وغيرها من الخدمات. كما أن القطاع الصناعي – الراعي الرئيسي للمشروع – بدأ في عام 1995م برنامجاً لحث ودعم وتدريب المدرسين على الأنشطة الصفية المبنية على استخدام الإنترنت. وقد رصدت الحكومة الكندية مبلغ 30 مليون دولار للتوسع في مشروع (SchoolNet) خلال السنوات التالية لعام 1993م.



ثانياً: كوريا:
أعلن عن بداية مشروع (KidNet)[27 ] وذلك كان في مارس 1996م. لإدخال شبكة الإنترنت في المدارس الابتدائية الكورية. ثم توسع المشروع ليشمل المدارس المتوسطة والثانوية، ثم الكليات والجامعات. وقد قام هذا المشروع من خلال التعاون بين شبكة الشباب العالمية من أجل السلام (GYN) التي نشأت في جامعة ولاية متشجن الأمريكية وإحدى الصحف الكورية من جانب ووزارة الاتصالات والمعلومات ووزارة التعليم الكوريتين من جانب آخر. وكان من ضمن الخطة أن يتم تمويل المشروع من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية والشركات ومن أراد التبرع من أولياء الأمور وغيرهم.

حددت مدة عشر سنوات لتنفيذ هذا المشروع. وقد قسمت إلى أربعة مراحل. في المرحلة الأولى ومدتها سنة (1996م) تتم التجربة في 20 مدرسة ابتدائية. وتقسم بقية المدة إلى ثلاث فترات كل منها 3 سنوات. ففي الثلاث سنوات الأولى (1997-1999م) يتم إدخال الإنترنت في 500 مدرسة. وفي الفترة الثانية (2000-2002م) يتم توفير الخدمة لنصف المدارس الابتدائية في كوريا. أما في الفترة الأخيرة (2003 - 2005م) فيتم تحقيق الهدف بتوفير الخدمة لكل مدرسة ابتدائية.



ثالثاً: سنغافورة:
 تبنت وزارة التعليم السنغافورية بالتعاون مع مجلس الحاسوب الوطني (National Computer board, NCB) مشروع ربط المدارس بشبكة الإنترنت. وكان الهدف هو توفير مصادر المعلومات للمدارس. ففي عام 1993م بدأ المشروع بست مدارس. وقد قادت التجربة إلى ربط المدارس والمشرفين على التعليم بالشبكة. كما تم ربط وزارة التعليم بشبكة الإنترنت. بعد ذلك توسع المشروع ليشمل الكليات المتوسطة (Junior Colleges).

وقد دعمت الحكومة السنغافورية الاستفادة من شبكة الإنترنت. فقد قامت وزارة المعلومات والفنون بإنشاء خدمة خارطة المعلومات (Information map) عن طريق شبكة الإنترنت، وهي على شكل دليل لمصادر المعلومات الحكومية. وقد وضعت خطة باسم (تقنية المعلومات 2000 – 2000 IT) لجعل سنغافورة (جزيرة الذكاء) في القرن القادم [30]. ولتحقيق ذلك كان على وزارة التعليم أن تتبنى خطة استراتيجية لنشر تقنية المعلومات من خلال التعليم. وقد قامت هذه الخطة على الفرضيات التالية:

1.   أدبيات الحاسوب من المهارات الأساسية التي يجب أن يكتسبها كل معلم وطالب في مدارس سنغافورة.
2.   يمكن تحسين مهارات التعلم باستخدام تقنية المعلومات.
3.    أن بيئة التعلم والتعليم الغنية بتقنيات المعلومات يمكن أن توجد الدافع للتعلم وتحث على الإبداع والتعلم الفعال.
4.   أن تكامل تقنية المعلومات مع التعليم يمكن أن يوجد تغييراً وتجديداً في نوعية التعليم.

إلى جانب هذه الخطة، بدأت وزارة التعليم في سنغافورة ومجلس الحاسوب الوطني مشروع تسريع تقنية المعلومات في المدارس الابتدائية (Accelerated IT). ويهدف هذا المشروع إلى تحسين استخدام تقنية المعلومات في التعلم والتعليم في المدارس الابتدائية باستخدام تقنية الوسائط المتعددة بشكل أفضل مما هو قائم، وذلك من خلال ربط الأجهزة الشخصية الموجودة في المدارس بشبكة موحدة يتم ربطها بشبكة الإنترنت.

من هذه التجارب السايقة استطعت تدوين بعض الحلول التي ستساهم بادخال الانترنت الى مدارس الكويت والتي ستسفر عن مخرجات تعليمية مبهرة بإذن الله:

-        تحفيز وتدريب المتعلمين على الانترنت واستخداماته وفوائده.
-        ايجاد بيئان تعاونية بين المتعلمين داخل البيئات الافتراضية على مستوى الخليج العربي من ثم الوطن العربي من ثم العالم كلل للاستفادة من الخبرات والافكار بين المعلمين حول العالم.
-        اقامة ندوات ومؤتمرات وحلقات نقاش تسهم بتعريف المتعلمين بأهميه الانترنت وما يمكن أن يقدمه لهم ولطلابهم وللعملية التعليمة والتعلمية ككل.
-        وضع أهداف وخطط مدروسة موضوعية لازالة جميع العقبات وذلك يكون تحت رعاية ذوي الاختصاص في مجال التعلم الالكتروني.
-        بدأ العمل وفوراً بدمج الانترنت في المناهج التعليمية بصورة مناسبة ومبسطة كبداية ثم الانتقال الى ما هو أعلى مستوى.


شكر وتقدير للباحثين

ا.مريم الحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق