المتابعون

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

الحكيم والجاهل

قال حكيم وما أروع ما خطت أنامله: "الفرقُ بينَ الحكيمِ والجـاهِلِ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ، والثـاني يُجادِلُ في الحقائقِ "


تُصاب آراؤنا أحيانا بالتصلب ونتوقف عندها كحجر قاسي أبى التحرك رغم عوامل الإزالة، نتشدد بالرأي الذي وصفه الأغلبية بالتصلب والتشنج، نحن نتقدم بالعمر وجمعينا يحتاج احترام لرأيه، ومن وجهة نظري أن تمسكنا بأرائنا دون أي مرونة يجعلنا في نهاية المطاف وحيدين لا نملك قريب، صديق أوزميل.

 ينبغي التفرقة بين المبدأ والرأي قد نغير آرأئنا لكن لا نغير مبادئنا، كتبت منذ أيام في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "المبدأ هو ما تتمسك به وتسير عليه في حياتك أما الرأي هو الإختلاف بكل ما تحمل الكلمة من معنى، اذن تمسك بمبادئك وكُن لين في رأيك".


 المقصد هنا يكمن بأن المبادئ تعود لحقائق ملموسة، مسموعة أو مقروءة لأنها عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام، نظام غير قابل للتغيير إلا إذا غير الانسان عقيدته وإتجه إلى أخرى، أما الرأي يعود الى الخلفية الثقافية، التعليمية، الاجتماعية، البيئية، والأسرية أو اهتمامه بآراء الآخرين لثقته بهم أو لتوافر العاطفة لذلك يعتبر ذلك الرأي هو الأصح أو اعتباره قدوة له، إذن الرأي هو ما يتوصل له الفرد عن طريق البحث والتحليل والتقييم والتقويم والتركيب والاستنتاج، والآراء قابلة للتغيير بتغيير التفكير أو الخضوع لآراء الآخرين.

 

همسة:
المبدأ قاعدة غير قابلة للتغيير، أما الرأي عبارة عن مجموعة حروف وفواصل وكلمات قابلة للتغيير في كل زمان ومكان.

ا.مريم الحمد

 


 

هناك تعليق واحد: