المتابعون

السبت، 15 سبتمبر 2012

أزمة التعليم في دولة الكويت

عند تصفحي موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أوقفي خبر كان كصفعة قوية والذي تضمن: (الراي | التعليم في الكويت ... أمام خطر تراجع عالمي أكبر في 2013)، في الواقع أننا واجهنا نفس المشكلة مرات عديدة سابقاً التي سببت هيجان الشارع ضد استراتيجيات وزارة التربية والتعليم العالي وأخطائهما التي لا حصر لها ولا عد.

ومع اختلاف الوزير إلا أن الأخطاء مازالت تتكرر وتتوسع لتدخل إلى نطاق الجامعة، كتبت صحيفة الراي "ومع تأخر البدء في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة لمعالجة أزمة القبول الجامعي، يبقى هاجس تأخر ترتيب الكويت في التنافسية العالمية على مستوى التعليم في 2013 قائماً، وربما يتعزز بالاعتذار لنحو 1540 طالباً هذا العام لم تستطع الجامعات الكويتية استيعابهم في الفصل الأول وسينتظرون الى الفصل الثاني حتى يتم تسجيلهم حسب موقع أخبار الجامعات الدولية «اينفرسيتي ورلدز نيوز»".

 

 

هذه هي الأزمة التي هدمت أرجاء وجوانب عديدة من مجالات التنمية وأتت الآن ناضجه لتستكمل عملية الهدم لأهم دعائم نهضة وتطور البلد، فكان آخر هم وزارة التربية والتعليم العالي والقياديين والمسئولين البحث عن السلبيات في الأزمة السابقة ووضع طرق علاج لها، فأكتفوا بتهميش المشكلة إلى أن ظهر ما أعمق وأوسع منها.

إن مستوى أداء دولة الكويت بالنسبة للتعليم والمهارات رديء نسبياً، مقارنة مع أداء الدولة المقبول بالنسبة لبنية تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والمتواضع بالنسبة للنظام المؤسساتي، ولتلك الأسباب نحن بتخلف عن غيرها من المجتمعات الرائدة في ما يخص التعليم والاستراتيجيات الواضحة لحل مشكلاته والطاقة الاستيعابية للقبول الجامعي، الأمر الذي أوجب ضرورة توفير خطط مصاغة باحكام قابلة للتطبيق لإطلاق السياسات الداعمة للتعليم وتطويره وتحسينه، والدعوة إلى دراسة اعداد الطلبة الخرجين من الثانويات بنوعيهما العام والخاص لتوفير مقاعد دراسية لهم في الجامعة.

 

همسة تعليمية: للحد من تدهور حالة التعليم في دولة الكويت والقبول الجامعي بشكل مختصر لابد من:
أولاً: تحليل وتحديد الفرص والمخاطر المرتبطة باكتساب المعرفة، وإنتاجها، واستحداثها ونشرها.
ثانياً: تزويد متخذي القرار بمعايير لقياس المعرفة للمساعدة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ثالثاً: توظيف التكنولوجيا في جميع قطاعات التعليم والعمل على تصميم المناهج الدراسية بطرق تعليمية والانتقال للتعلم الالكتروني لمواكبة احتياجات وتطلعات البلاد.
رابعاً إلقاء نظرة على حال الابتكار في الدولة مع التأكيد على حجم الفجوة الحالية في مجال الابتكار بين الدول العربية والدول الرائدة القائمة على المعرفة في بلدان العالم المتقدم .
خامساً: العمل على انهاء مشروع «مدينة صباح السالم الجامعية» (جامعة الشدادية) بأسرع وقت ممكن والبدء بإنشاء جامعات تدريب وتعليم عن بُعد لتعالج مشكلة القبول الجامعي.

 


همسة يائسة:أكدت الإدارة الجامعية لجامعة الكويت في عام 1986 بقيادة الدكتور عبدالمحسن العبدالرزاق  أن جامعة الشدادية ستكون جاهزة مع بداية التسعينات وأن الجهات المعنية بالدولة وافقت على تخصيص موقع في منطقة الشدادية لإقامة مباني الحرم الجامعي. ربع قرن من الزمان لبناء جامعة الشدادية!!!


ا. مريم الحمد

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق