المتابعون

الخميس، 2 مايو 2013

آنا وادارة الغضب!!



كتبت في يوم مضىبينما ينشغلون بالبحث عن أخطائك، انشغل أنت ببناء صروح إنجازاتكـ، وهذا هو معنى إدارة حياتك والسير نحو ما تريد تحقيقه بخطى ثابتة.


حضيت يوم أمس الأول من مايو بفرصة ذهبية وهي المشاركة في محاضرة ا. د. طارق الحبيب والتي كانت بعنوان إدارة الغضب، حقيقاً لم أعرف الدكتور الحبيب عن كثب لكن لمست فيه الإنسان والدكتور قبل حضوري لتلك المحاضرة التي كنت هناك فيها مع حشد من الحضور. بدايةً عرفنا الغضب والذي هو حالة عقلية تتحرك معك، واستمرت أمواج الحديث تتمايل بينا بين علم ونصائح.

وكانت هذه العبارة جرس يرن بنا طوال المحاضرة:
"اصرف نظر الغاضب عن ما يزعجه وحاول تحديد نوع الغضب قبل معالجة المشكلة أو مواجهة الغاضب"

هنا توقفت لحظات ودار بي التفكير كيف؟؟!! نقوم بذلك إذا كنا لا نملك تلك المهارة، لكن قبل أن أنتهي من التساؤلات التي راودتني صمتاً، إلا والدكتور يجيب عن ما بخلدي بعبارة "أنت تختار ما تفكر في الحياة وأنت تختار مرجعية الصواب والخطأ".

كلام جميل منطقي لكن عاد العصف الذهني مرة أخرى متى وأين؟؟ وإذا به يكسر عصفي الذهني بمنبه المشكلة والموقف والذي يعتبر أولى مراحل إدارة الغضب. وتتكون مراحل إدارة الغضب من ست مراحل وهي:

- مرحلة ما قبل الاستثارة الانفعالية (الموقف آو المنبه).
- مرحلة بداية الاستثارة الانفعالية.
- مرحلة ذروة الاستثارة الانفعالية والسلوك الاندفاعي.
- مرحلة العدوان سواء اللفظي او الجسدي.
- مرحلة تشوش الشعور.
- مرحلة الندم ولوم الذات.

هناك عوامل لاستثارة الغضب، وهي كالتالي:
- انخفاض تقدير الذات.
- عدم معرفة الفرد لامكانياته.
- التعرض المستمر للمواقف الضاغطة.


وجرس آخر ضج حولنا والذي آسفر عن ولادة العبارة التالية:
"ليس لي علاقة بالموقف السلبي بل لي علاقة بكيفية استقبالي له"
استمر الدكتور الحبيب بين ذهاب وإياب بتغريد جميل عندما قال: "الإذن هي اللسان" لذلك تبدأ المشاكل، أي احجبوا أذانيكم عن سماع السلب وابحثوا عن الإيجاب فيهم أو بداخلك أنت وهي التمتع بمنهجية إدارة الغضب، وترتيب الذات بفكرة ثم شعور ثم سلوك ولا تبدأ بالسلوك أبداً حتى لا تزيد النار حطباً.
آي "أنت مسئول عما يبذر منك"
وسافرنا مع الدكتور الحبيب الى عدم قدرتك على إدارة الانفعالات ما هو إلا نقص الثقة بالنفس والذي بدوره يؤدي إلى استثارة الغضب بشكل أسرع وأعمق. وقدم انا نصيحة مرصعة ذهباً "حاول إضافة شيء إيجابي للشيء السلبي أو الشخص السلبي الذي أمامك وقتها فقط سترى جمال لم تره". وضع عنوان جديد لمبادئ حياتك "لا مكان للغضب في نفوسنا".
وشرح لنا كيفية ضبط الغضب، كما يتضح هنا:

"اكتب غضبك" على ورق لتعود له لاحقاً وتكون خبرات مفيدة لكيفية إدارة مواقف الحياة من حولك وزد ثقتك بنفسك أنك قادر على "إقامة الخبرة الموقفية" المناسبة لكل موقف يمر بك.
لقن نفسك: "لا أملك الوقت لبناء الآخرين فقط أملك الوقت لبناء نفسي"

همسة:

من لا يشكر الناس لا يشكره الله، شكراً المواسم على التنظيم الرائع .. شكراً ا. د. طارق الحبيب زادك الله علماً ونفعك به كما نفعتنا.
أ‌. مريم سالم الحمد
@maryamalhamad

هناك 3 تعليقات: