المتابعون

الثلاثاء، 17 يناير 2012

الابداع!! كيف ولماذا؟؟

عند العمل والاجتهاد يترجح في ميزان الاجتهاد الخطأ والصواب فأن ثابرت وخططت تخطيط سليم موائم لما تقوم به لخطة حياتك ذلك سيساهم بشكل أو بأخر في وصولك الى الابداع!!

ما هو الابداع؟؟؟!! سؤال يطرح نفسه أولاً وأخيراً هنا؟؟ هل الابداع حكراً على أحد؟!! لا اعتقد ولا تعتقدون. ليس يالضرورة أن تكون نابغة لتكون مبدع أو تكون نسبة الذكاء لديك عالية تقارب نسبة 100% لتكون مبدع؟! كيف؟؟! ان العقل هو مركز الإبداع، فالعقل هو الذي يمثل مركز التفكير لدى الإنسان، فإذا كان العقل هو المصنع الذي يلتقط المواد الخام (من خلال قنوات اتصاله بالعالم الخارجي من بصر وسمع ولمس وشم وتذوق) فيختبرها ويحللها ثم يفرزها ويوزعها على خلايا المخ التخزينية، وإذا كان العقل هو منبع الابتكار والأفكار وهو عنصر هام من عناصر العملية الابداعية في الانجاز.
قرأت كتاب مبادئ الابداع للدكتوران طارق السويدان ومحمد أكرم العدلوني والذي تضمن ما قدمه سيغموند فرويد أن الابداع متصل بعدد من من العمليات النفسية والتي نعتبر مكان الإنشاء أي حاضنة الابداع "ومنها الصراعات في العقل الباطن والتفريغ الانفعالي والتخيل واحلام اليقظة واعاقة القمع النفسي والانسجام بين العقل الباطن والأنا. واما التحليل النفسي الحديث فيركز على ما قبل الشعور في الابداع. وكذلك يلعب الحدس دوراً هاماً في الابداع وهو حكم عقلي أو استنتاج ليس مبنى على التفكير المنطقي وانما على اللا شعور وينقسم المبدعون إلى مناطقة مثل اينشتين والى حدسيون مثل نيوتن وباستر.ويتميز الابداع في الفن بانه يعتمد على العقل باطن أكثر من العلوم على المنطق."

هذا ما تقريباً ما ورد في كتاب مبادئ الابداع، نلاحظ أن الاسماء التي تضمنتها الجملة الأخيرة هم أصحاب النظريات العالمية والتفوق في علم ما؟! يتكرر السؤال هنا هل الابداع حكراً على هؤلاء؟؟ لنرى معاً...... قرأت عدد من كتب الابداع واستخلصت خلاصة من هذه الكتب القيمة وهي:
إننا جميعاً قادرين على الابداع عندما نعمل بجهد وفير وتنظيم وقت دقيق وأننا جميعاً نسعى للابداع بقدر المستطاع سواء بالقراءة وتثقيف العقل أو في الكتابة وتنمية هذه المهارة أو حتى في التغريدات القصيرة في تويتر أو الفيس بوك هذا كله يندرج تحت الابداع لسبب هام وواقعي أننا نفكر وتطرأ علينا أفكار مميزة نختلف فيها عن من حولنا وحتى إختياراتنا لبعض مقولات ومأثورات العلماء فيها ابداع، فتستهويك هذه العبارة ولا تستهويني فأنت فكرت بهذه العبارة واقتبستها وجعلتها مبدأ يلازمك وممكن أنك جعلتها طريق تسير عليه نحو النجاح والانجاز.

همسة:
نحن لا نولد مبدعين مفكرين أو خارقي الذكاء وإن اجتمعت بعض الدراسات على أن بعض هذه الصفات تورث لكن هناك دراسات أخرى نادت أن بإمكاننا تنمية هذه القدرات بالمثابرة والاطلاع والدراسة والقراءة والكتابة أيضاً. كن مبدع وتأمل الأفكار التي تطرأ عليك وابتكر الطرق لتظهرها للنور.

ا.مريم الحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق