المتابعون

السبت، 21 يناير 2012

يقول شكسبير:

اننآ بحآجة للخلافآت احيآنآ لِ معرفة مآ يخفيہ الأخرون في قلوبهم ! فقد تجد مآ يجعلك في ذهول !!

هل صحيحة هي المقولة التي أتى بها شكسبير في عهد مضى وما كانت هي أسبابه لطرق أذهاننا ومعتقداتنا؟!!

كلنا نتفق أن الخلافات شر لابد منه في حياتنا رضينا أو أبينا فهي قادمة قادمة! ..... لكن يختلف كل منا عن كيفية حل خلافاته بأنواعها سواء كانت أسرية أو علاقاته الاجتماعية أو أصدقاءه أو حتى علاقات العمل التي نطلق عليها "الزمالة"، كتبت في الموقع الاجتماعي "تويتر" منذ أيام مقولة عن الزمالة وهي الزمالة حدود لا تتعداها.

لن أتطرق إلى الخلافات الداخلية بل لنخرج معاً إلى الدائرة الأوسع وهي خلافات الزمالة وكل منا له موقف لو تركت له المجال حدثنا عنه في غضب أو بهدوء أو بروية أو بإبتسامة لكن هناك موقف سيء جمعك مع الزملاء بشكل أو بأخر.

يقول أحد الحكماء "من غضب منك ولم يقل فيك شراً فإختره صديقاً فالغضب يفضح طينة البشر"، للحكمة معاني حقيقية لكن كيف تحافظ على جمال العلاقات في العمل؟!

قرأت كتاب هل أنت سعيد في عملك؟ للمبدع محمد النغيمش كتب في كتابه الصغير المليء بالمعلومات القيمة أن "تعود أسباب عدم السعادة في العمل إلى أمرين: إما النزاعات أو عدم حب العمل أصلاً" وهذا الكلام صحيح 100% لأن اجتمعت الدراسات على أن العلاقات المتوترة في العمل يضفي التوتر القاتل، المحبط على الموظف.

لماذا نواجه النزاعات في العمل؟؟! الغضب، الغيرة، الاتكالية، قال فلان وقالت فلانه... ثرثرة مزعجة، مدير غير منصف ...... إلخ من الاسباب التي لا تنتهي.

نكاد أحياناً كثيره فقدان الصواب والالتزام بالخطأ لكثرة الضغوطات النفسية التي يحاربك بها زملائك سواء بكلمة أو فعل، لكن ما هو الحل؟؟ وكيف هو الخلاص؟؟ هل أستقيل من عملي!! لا إني احب هذا العمل وأجد نفسي به لكن فلان يستمر بمضايقتي دون كلل أو ملل؟! ماذا أفعل؟! هل أتنازل عن ما أحب لشخص لا يعي مسئولة أقواله وأفعاله؟؟!

الأريحية في العمل لا نلمسها من عدم بل هي جهودنا معاً لنتمكن من جعل مكان العمل أكثر سعادة، كيف يتم ذلك؟ إليك بعض النصائح التي استشفيتها من خبرتي البسيطة:
1.               لا تحمل الضغينة لزملائك حتى لو تفوقوا عليك بجانب ما، فكل منا له تميز في مجال ما دون الآخر.
2.               إذا امتدحك مديريك أمام زملائك بكثرة إطلب منه على إنفراد ان يكف عن ذلك لأن يسبب الكثير الكثير من الغيرة مما يولد المشاكل.
3.                بادل زملائك الاحترام مما كثرة المناوشات بينكم.
4.               إلق تحية الاسلام "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" على الجميع في ذهابك وإيابك.
5.                ابتسم دائماً فالابتسامة تنشر السعادة J.
6.                لا تكن اتكالية في عملك بل قُم به على أكمل وجة وأكثر دقة.
7.               تعاون مع الآخرين بكل ما اُتيت من قوة.
8.               أنصحك استغل وقت فراغك في العمل بالقراءة مثلاً ولا تدخل في حديث مطول مع الزملاء لأن ذلك يولد المشاكل.
9.               اجعل للزمالة حدود لا تتحدث عن خصوصيات حياتك في العمل.
10.         لا تكن مسالمة لدرجة الضعف- "إسال مجرب ولا تسأل طبيب" مثل نقوله دائماً عندما نستفيد من خبرات حياتنا- فذلك يجعلك ضغيف أمامهم حيث ينقض عليك كل واحد من جانب ضعفك.
11.         افرض احترامك بأدب حتى لو تمادى الذي أمامك.

اذا قمت بكل تلك النصائح ومازال من حولك لا يعي حدوده فالخلل تأكد به هو ليس بك أنت لأن بيئته الذي خرج منها خالية من مفاهيم الاحترام والتربية السليمة، وقتها أنصحك بترك العمل والإتجاة لعمل أخر فيه زملاء يتمتعون بالاحترام أكثر وتذكر نصائحي.

همسه:
افترض النية الحسنة دائماً في كل أقوال وأفعال من حولك إلا اذا ثبت لك العكس بدليل قاطع.
ا.مريم الحمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق