المتابعون

الأحد، 22 يناير 2012

لماذا التعلم الالكتروني؟؟؟!!!

التعلم الالكتروني هو أسلوب حديث من أساليب التعليم، توظف فيه آليات الاتصال الحديثة من حاسب، وشبكاته، ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء أكان عن بُعد أم في الفصل الدراسي. ويمكن تلخيص ذلك كله في أنه استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت، وبأقل جهد، محققاً فائدة أكبر. وارتبط هذا النوع من التعلم بثورة المعلومات المتفجرة والممثلة بشكل كبير في شبكة الإنترنت، بوصفها أهم إنجاز تقني أسهم في إلغاء المسافات، واختصار الزمن، وأحال العالم بقاراته، ودوله، وتنويعاته الثقافية، والعرقية، والسياسية، والاقتصادية إلى قرية إلكترونية صغيرة، لا حدود تفصل بين أعضائها، ولا سدود تقف أمام تدفق المعلومات بينهم، وأصبح في مقدور أي واحد منهم الوصول بسرعة إلى مراكز العلم، والمعرفة، والمكتبات، والإطلاع على الجديد المستحدث في حينه.

وهذا الواقع جعل التعلم الالكتروني والتعليم عن بُعد توجهاً حتمياً، بعد عجز التعليم التقليدي عن استيعاب كل الراغبين في التعليم بسبب الانفجار السكاني الذي يشهده العالم، وضآلة حجم الجامعات، وضعف إمكاناتها، مهما كان حجمها، والميزانيات المرصودة لها، بسبب الإقبال الكبير من الطلاب على التعليم، إلى جانب ما قد يكون من بُعد في المسافة بين الراغبين في التعليم والمؤسسات التعليمية التي يرغبون في الالتحاق بها.

كانت تلك مقدمة بسيطة تصف جزء طفيف من مميزات التعلم الالكتروني والتعليم عن بُعد، قررت خوض هذه المقالة لسبب أن الدول المجاورة من دول الخليج العربي أبدعت وأنجزت في الانتقال المدروس بدقة متناهية إلى "التعلم الحديث" مسمى جديد هو التعلم الحديث أطلقت عليه هذا الاسم لسبب مهم أخر ألا وهو الحداثة التي يقدمها من طرق للوصول للمعلومات وأيضاً كل ما هو حديث من كتب ومقالات وإكتساب خبرات.

في نوفمبر الماضي من عام 2011م حضرت مؤتمر التعليم الالكتروني مع اختلافي على مسمى المؤتمر وهو "التعلم الالكتروني وليس التعليم الالكتروني". في المؤتمر عرض العديد من الأعمال التي تعتبر في مجال "التعلم الالكتروني" الصدمة الكبرى هي أن أغلبية الأعمال تنحصر في برنامج "Power Point" أو موقع إلكتروني يساهم بمساعدة أولياء الأمور بادخال بيانات أبناهم عبر الموقع والتعرف على درجاتهم!!!

إن التعلم الالكتروني كما وصفت بالمقدمة يختلف جملة وتفصيلاً عن وسائل التعليم التي تساهم بمساعدة المعلم في إنجاز درسه بجهد أقل. إن معاناة المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية من القصور في فهم مفهومي التعلم الالكتروني والتعليم عن بُعد ومدى مساهمتمها في فهم الفروق الفردية بين الطلاب بصورة عامة، حيث وُضِعت هذه المناهج باستراتيجيات بعيدة نوعاً ما عن مراعاة ما يمتلك الطالب من قدرات، ويتم تدريس هذه المواد الجامدة التي تحمل بين طياتها معلومات مكدسة بطريقه التلقين والحفظ دون اعتبار لأساليب التدريس أو أساليب تعلم الطلاب، فليس من الصحيح أن كل الطلاب يتعلمون بأسلوب واحد فقط. فقد ينفع أسلوب معين مع مجموعة معينة من الطلاب، ولا ينفع مع مجموعة أخرى. ومن المفيد جداً أن يُنظر إلى التلميذ على أن لديه قدرات ومواهب ونقاط قوة وضعف؛ وذلك لتنمية نقاط القوة لديه، والتخفيف من وطأة نقاط الضعف أو تلافيها بقدر الإمكان باستخدام الأساليب الملائمة.
الحلول التي أستطيع أن أضعها بعد هذا الحديث المطول وأعتذر عليه؛ عن ما تؤول له البلاد من تأخر في أهم مجالات التنمية والتي تغفل عن مدى أهميته في تسير عجلة التنمية نحو كويت تطور وكويت تقدم.
الحلول:
التخطيط السليم لبداية تعليم رائد يواكب التطورات العالمية:
الجهة
القسم
الأعمال
منطقة العاصمة التعليمية
جميع المعلمين والمعلمات المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم، التعلم الالكتروني، التعليم عن بُعد، التقنيات التربوية.
1.    رسم توجهات وآراء اهل الميدان والمتخصصين في تطوير عمليتي التعليم والتعلم في مدراس الكويت الحكومية كافة وهذه الأعمال يقوم به جميع المناطق التعليمية.
منطقة الفروانية التعليمية
جميع المعلمين والمعلمات المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم، التعلم الالكتروني، التعليم عن بُعد، التقنيات التربوية.
2.    البدء في تغيير المناهج ككل من كتاب ممل فيه تكدس في المعلومات إلى كتاب نشاط يضيف للمعلومات سهولة الفهم والاستيعاب حيث أنه يخاطب المُتعلم ويزيد من دافعية إتجاة التعلم وذلك يتم بكيفية كتابة المواد التعليمية.
منطقة حولي التعليمية
جميع المعلمين والمعلمات المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم، التعلم الالكتروني، التعليم عن بُعد، التقنيات التربوية.
3.    البدء تصميم المناهج الكترونية وقبل التصميم توفير قصص مصورة من قبل المصممين التعليميين ليقم بتنفيذها القادرين على التعامل مع البرامج التعليمية المختلفة مثل: الدريم ويفر، الفلاش، الدايركتور، الأثروير، الفوتوشوب.
منطقة الأحمدي التعليمية
جميع المعلمين والمعلمات المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم، التعلم الالكتروني، التعليم عن بُعد، التقنيات التربوية.
4.    نشر توعية إعلامية وورش عمل ومؤتمرات وبرامج تلفزيون بأهمية هذه النقلة النوعية على جميع الأصعدة في دولة الكويت.
منطقة الجهراء التعليمية
جميع المعلمين والمعلمات المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم، التعلم الالكتروني، التعليم عن بُعد، التقنيات التربوية.
5.    بناء موقع إلكتروني متكامل يربط جميع المناطق التعليمية ببعض ويتوفر به بيئة تعلم افتراضية لجميع مناهج دولة الكويت بمساعدة الويب سيتي مع أنه قديم أو البلاك بورد وتوفير أدوات التواصل المتزامنة والغير متزامنة للمتعلم والمرشد"المعلم" على بيئة التعلم الافتراضية.
جامعة  الكويت
قسم مناهج وطرق التدريس، قسم تكنولوجيا التعليم، قسم التعلم عن بُعد.
6.    بدء العمل فوراً بدمج الأنترنت في التعليم كخطوة مهمة.
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي
قسم تكنولوجيا التعليم.
7.    إعداد دليل المستخدم ودليل المعلم للتعامل مع بيئة التعلم الافتراضية الجديدة.

أعلم علم اليقين أن التخطيط سهل لكن التنفيذ صعب على البعض، لكن لنضع أنفسنا على أول السلم والانطلاقة قادمة حتى لو كانت بطيئة. الكويت تحتاج إلى تعليم أفضل لمواكبة التطورات العالمية والنهوض بالتنمية في جميع المجالات.

همسه:
التخطيط السليم لأي أمر يَسهم بتنفيذه على أكمل وجه وأقل جهد وبنتائج مُرضية.
معاً نحو تعليم أفضل.
ا.مريم الحمد
نموذج للقصة المصورة لدرس في مادة الاجتماعيات من تصميمي:

قُمت بتصميم الدرس في برنامج فلاش والنتيجة كانت كما هو موضح بالصورة "هذه هي النسخة قبل التعديل على الألوان والنص.. إلخ لحفظ الحقوق:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق